شابت همومي و الزمان خلافي
فمضيت كالمجنون رهن شفافي
وعبرت جسر الحادثات مطاوعا
طوع الأسير ملاوج الســــــياف
ما كان ينظرني الزمان فريســـــة
لولا رأى في ناظريك قطافـــــي
كم من مصايد في شعاب مسيرتي
صارت قصائداُ في مهب ضفافي
لكنها حين استشفت جوانحــــــي
رأت الفؤاد موثق الأطراف
متخبطا بين الضلوع كبلبل
يشكو الغرام لقسوة العراف
قد كان طيفك رائج كسحابة
فارتج طرفي ساجم التذراف
مالت شمالا و الدموع تديرني
نحو اليمين مخافة الإجحافِ
قد كنت آمل أن ألوذ بنظرةِ
من مقلتيك تجوس في أعطافي
فلعلها تحنو لخفقت مهجتي
أو أنها تهمّ لاستعطافي
هل كان ذنبي إني متعطشٌ
أرجو القا كي استبيح جفافي
قد كان ضنّي أني اجني المنى
من حبي فجنى علّي قطافي
وأنا بمنفاي الشريد مكبلاُ
ما بين تسويف وحذف مضافِ
ما زلت أوفي كل نذرٍ بيننا
وأطوف حول القلب سبع طوافِ
و اعد من جمراتي قلبي شعلةً
في الليل ارميها على الأعرافِ
حتى إذا صليت لاح لي اسمها
من صورة الإخلاص و الإيلافِ
فإذ أردت لحرقتي أن تنطفي
ولدمعتي أن تزول بلا إسعافي
فاستوقفي طير الحمام يجيبني
لو مرةً هل من يحب يجافي ؟
رد بسيط يعني لنا الكير
تقبلوا تحياتي
الفارس العربي .................................